السبت 28 ديسمبر 2024

وما توفيقى الا بالله بقلم سمير شريف

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وكبيرا ..فورا قمت بفتح حقيبتي ثم ركبت اول خمس كاميرات في قسم الصيانة للمولادات. وأنتهيت بعد ساعة من ضبط الكاميرات على جهاز المراقبة .. ثم طلبت منه أن يحاسبني جزء من المبلغ لكي أذهب لشراء الطعام لأسرتي. وثم أكمل باقي العمل 
فقام الرجل بدفع مبلغا لي أكبر من ما كنت أتصور ..فأخذت المال ورحلت وكنت أسير في الطريق والدموع تتساقط من عيناي من شدة الفرحه والسعادة ..لقد كنت مندهشا من سرعة الأجابه لدعائي لقد فرجت في أخر لحظة ..
فقمت بشراء الطعام وأطعمت أسرتي حتى شبعوا جميعا ثم أعطيت المال لزوجتي وعدت أكمل باقي العمل .. وبعد ثلاثة أيام أنتهيت من تركيب الكاميرات في جميع نواحي المصنع بالكامل ..
ولكن عندما كنت أنتظر أستلام أجرة الشغل الذي قمت به فقال لي صاحب المصنع هل تعمل في أي مكان في الوقت الحالي ..فقلت له حاليا لم أتعامل مع احد 
فقال لي حسنا ما رأيك أن تصبح موظفا رسمي لدينا ..فقلت له أريد ذلك ولكنني لا أمتلك أي شهادة او ترخيص او منحه رسمية 
فضحك الرجل وقال لقد قمت بكامل العمل بمفردك وكان عملك جيدا وممتاز. وليس لديك ترخيص او شهادة ..فكيف لو كان لديك. فأنت غريبا حقا ..لا تقلق مبروك عليك
الوظيفة ..ستأخذ أجرتك كامله ومن غدا ستأتي ك موظفا وستكون المسؤول عن كامل الصيانه في الأجهزة 
أخذت المال وخرجت من المصنع ..وفورا سجدت لله تشكرا وتحميدا لكرمة وعظمة سلطانه ورحمته الواسعة ..
فذهبت وأشتريت كيسا طحين ووضعت أمام منزل الجيران وطلبت من زوجتي أن تخبرهم أن هذا الكيس هدية مقابل ما فعلوه معنا في الماضي..
ولم يمضي شهور حتى أصبحت حالتنا جيدة جدا بفضل الله وكرمة ..

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات