وما توفيقى الا بالله بقلم سمير شريف
الجيران
وذات يوم ذهبت زوجتي كالعادة تطلب الطحين من الجيران ولكن عادت هذه المرة فارغة اليدين وكانت تبدو حزينه ويبدو أنها كنت تبكي لقد كان يوجد بقاية الدموع عالقه بين جفون عيونها
فقلت لها مابك يا عزيزتي لماذا كنتي تبكين أنفجرت بالبكاء وقالت. ارجوك. ابحث عن عمل فأنني لا أريد أن أذهب الى بيت الجيران ثانية
أجابت دخلت جارتي الى المطبخ لكي تعطيني الطحين. فقال لها زوجها اذا كان زوجها عاجزا عن أطعام أسرته لماذا يتزوج ويحمل نفسة مسؤولية .الى متى سنظل نغرف لهما الطحين. فأنا لست
مسؤولا عن سؤء ظروفهم وحالتهم الصعبة ..أخبريها أن هذي المرة الأخيرة نعطيها الطحين.
لم يكن زوجها يعلم بأنني أنتظر بالقرب من المطبخ وأنني قد سمعت كل ماقاله فشعرت بالعجز عن الحركة وبالكاد أستطعت العثور على باب الشارع وعدت ولم أنتظر
فقال اذا كنت فارغا ولا يوجد لديك أي عمل. أريدك أن تعمل لدينا .لقد فتحنا مصنع جديدا منذ أيام وبحثت عن مهندس فأرشدوني اليك. وتعبت كثيرا حتى وصلت الى امام منزلك ..من فضلك أخبرني أن كنت جاهزا الأن لكي نبدأ في الحال اذا كنت موافقا
لم أكن مصدقا ما يجري أمامي. فقلت له نعم نعم يا سيدي أنني موافق فأستأذنت منه لكي أدخل الى المنزل وأخذت حقيبة المعدات وذهبت معه ..ولكنني لم أخبرة أنني لا أحمل أي ترخيص او شهادة منحة حتى لا يتردد وينهي تعاقدي معه الذي لم يبدا بعد
فلما فوصلنا الى المصنع كان المصنع ضخما جدا