الخميس 09 يناير 2025

رواية بقلم نهال عادل

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

معاك حق يا عمر عمر طب يلا بقي اجهز مفضلش كتير علي معادنا مع شركة عامر قصاب علشان نمضي العقود.. فهد بشرود ماشي تمام عمر بتساؤل مالك يا فهد ايه حكايتك فهد مش عارف يا عمر بس اللي اسمها ورد دي مش عاوزه تغيب عن بالي لحظه يا أخي من وقت شوفتها طول الوقت بفكر فيها وفاكر ملامحها حتي وأنا نايم بحلم بيها كأنها سحرتني منكرش انها شكلها صغير أوي علي كل القوه والاجتهاد اللي بيميزوها بس جمالها كمان يسحر من الآخر هيا كلها شدتني لأ خطفتني من غير استئذان.......حينها ضحك عمر قائلا حيلك حيلك مالك يا فهد انت وقعت ولا ايه فهدبإستغراب وقعت ازاي يعني مش فاهم!! عمر بضحك لا دي مبتتفهمش دي بتتحس يلا يلا قوم اجهز احسن هنتأخر... كانت تتجهز للذهاب إلي عملها فقامت بالإطمئنان علي والدها وكذالك والدتها وهمت بالخروج لتصادفه وهو بادم بإتجاه غرفة والدها قائلا بإبتسامة ورد عامله ايه ورد بضيق زي ما انت شايف ياسي شريف بجهز علشان الإجتماع المحدد مع شركة الفهد ولا نسيت.. شريف لا مش نسيت بس مش هقدر احضر الإجتماع دا أنا آسف أنا أصلي جاي لعمي ف حاجه مهمه جدا... نظرت له ورد بضيق ثم تركته وغادرت دون أن تتفوه معه بكلمة واحده لابتسم بسخرية عقب مغادرتها ثم قال محدثا نفسه معلش فاضل علي الحلو تكه بكرا تتمني أبصلك يا ورد بس صبرك عليا ثم دلف إلي داخل غرفة عامر وبيده بعض الأوراق قائلا مساء الخير يا عمي عامل ايه النهارده.. نظر له عامر قائلا مساء النور يا شريف الحمدلله انا بخير بتعمل ايه هنا مش المفروض انك تكون مع ورد دلوقتي.. شريف هاه آااااه اه طبعا يا عمي بس أصل فيه كام ورقه كدا محتاجين إمضاء حضرتك سريعا علشان ألحق ورد خاصين بالشغل كانت ورد نسيت تجيبهم معاها وطلبتني من شويه ف التليفون وطلبت مني أجيبهم لحضرتك .. عامر وهو يأخذ القلم من شريف قائلا تمام تمام ثم قام بإمضاء الأوراق دون النظر بما بداخلهم ليبتسم شريف بمكر عقب انتهائه قائلا طب بعد اذنك بقي يا عمي علشان ألحق ورد سلام.... أهلا أهلا مستر فهد أهلا مستر عمر نورتونا اتفضلوا.. عمر بإبتسامة حلو جدا أعتقد المقابله المره دي ألطف من المره اللي فاتت بكتير.. ابتسمت ورد قائلة طيب حلو جايز لأننا مبقناش غرب عن بعض وبقيت مصلحتنا واحده.. سرح فهد في ابتسامتها لبرهة ونظره مصوب عليها مما جعلها تنتبه له وتخجل من نظرته فلاحظ عمر صديقه فتحدث قائلا احم طيب يا فهد ايه رأيك في عزومه كدا علي العشا بمناسبة الشړاكه دي واتمامها.. انتبه له فهد فتحدث قائلا آاااه تمام أكيد.. ورد واضح ان مستر فهد مش مركز خالص أتمني ميكنش فيه أي تراجع بالنسبه لشروط العقود وبنودها.. فهد بإبتسامة هادئة لا لا أبدا كله تمام.. ورد عموما أستاذ باهر المحامي دقايق ويوصل ونوقع العقود.. عمر وبعدها طبعا نتعشي كلنا احتفالا بالمناسبه السعيده دي.. ابتسمت ورد قائلة لا معلش اعذرني أنا مش هقدر أكون معاكم.. فهد لا لا أبدا لابد طبعا من حضورك معانا مفيش أي اعذار صحيح عامر بيه عامل ايه دلوقتي.. ورد بإبتسامة يعني أحسن الحمدلله.. وصل إلي قصره ليدخل إليها قائلا افرحي زغرطي ارقصي يا ماما خلاص كل أملاك عامر قصاب بقيت بإسمي.. سميره بفرحه بجد يا شريف طب ازاي.. شريف بسعاده بالورق دا لسه هو ماضي عليه من غير ما يعرف إيه اللي فيه توكيل عام منه ليا بإسمي واللي من خلاله هنقل كل حاجه من الصبح ليا ويبقي يوريني بقي شطارته هو و ورد هانم ههههههه............ خرجت معهم ورد لتناول العشاء بعدما هاتفت والدها وأبلغته بذالك فأتجه بهم فهد إلي أرقي المطاعم لتناول العشاء وما أن وصلوا حتي استأذنهم عمر لإجراء مكالمة هامة فأذنوا له.. ظل كل منهما يجلس صامتا إلي أن تحدث فهد
قائلا
احم هو شريف ليه محضرش امضاء العقود هو انتم لسه علي خلاف مع بعض..... ابتسمت ورد قائلة اللي زيي شريف خلافه معانا أكبر من إنه يعادينا اللي زييه حيه علشان تلدغك لازم تلتف حواليك بتودد شديد علشان تقدر تتمكن منك كويس أوي... نظر لها فهد بإستغراب قائلا طب لو هو كدا ليه بيحتل وظيفه مهمه زيي كونه مدير عام للشركه.... ورد بتنهيده لأنه ابن عمي نقطة ضعف بابا الوحيده والأساسيه تجاه شريف هو عمي الله يرحمه.... حينها أتي إليهم عمر قائلا طب يا جماعه بألف هنا علي قلوبكم ياااااارب بس أنا مضطر أمشي ضروري... نظر له فهد بإستغراب قائلا ليه يا ابني فيه ايه عمر بعدين هبقي أقولك سلام دلوقتي بعد اذنك يا آنسه ورد ثم تركهم مسرعا دون انتظار لتلقي أي رد منهم حتي لا يصر فهد علي معرفة السبب في رحيله المفاجئ هذا.... فهد بإستغراب ياترى فيه ايه ورد لو حابب ممكن نمشي.. فهدلا لا أبدا هو مؤكد حاجه مهم بالنسبه ليه اضطرته انه يمشي... يااااه يا شريف معقول كل حاجه بقيت ملكنا معقول عامر ھيموت مذلول بعد كل دا يااااااه طلعت مش هين يا شريف شريف ولسه يا ماما لازم أزلهم وواحد واحد وأولهم ورد هانم اللي فاكره نفسها ملكة جمال الكون .... سميره أيواه بس انت ضامن صاحبك دا انه هيعديلنا كل حاجه بدون مشاكل ولا ايه شريف متقلقيش ضامنه جدا وكل حاجه هتحصل زي ما أنا مخطط ليها... وقف عمر خارج المطعم يضحك بسعادة قائلا البس بقي يا عم فهد لازم أحاول أقربك منها لأني عارف انك لخمه وسلبي يلا بألف هنا علي قلبهم العشا بقي أروح أنا بقي أتعشي ف مطعم تاني وأمري وثوابي لله.... واضح انك قريب من عمر جدا.. فهد صديق عمري الوحيد وهو اللي باقيلي من بعد........ من بعد ۏفاة والدتي... ورد قصدك انك ملكش حد يعني... فهد بتنهيدة حزن مش عارف بصي هو أنا والدي أصلا اتوفى وأنا لسه طفل صغير تمام ووالدتي هيا اللي تولت الدورين الأب والأم كانت دايما تقولي إن والدي كان ليه أهل وعيله وانهم عارفين مكانا واني مفرطش في الڤيلا دي بالأخص علشان لو يوم من الأيام حد منهم قرر يزورنا ويرجع الود تاني بس كل وما زال دايما سؤالي هو إن ليه أصلا الود اتقطع وليه هيا مكانتش تعرف مكانهم.. ورد بإبتسامة أكيد كل حاجه وليها وقتها متستعجلش أوقات قلة الأهل أفضل من الأهل اللي بيطعنوك ف ضهرك دايما ... ثم نظرت بساعتها قائلة ياااااه الوقت اتأخر جدا الكلام أخدنا وأنا لازم أمشي... فهد تمام هوصلك يلا بينا... عادت ورد إلي منزلها وبداخلها شعورا مختلف تماما تجاهه لا تعلم أهو شعور بالشفقه أو لتميزه وغرابته أم ماذا ولكنها سهرت طوال ليلتها تفكر به

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات