في عهد السلطان نور الدين زنكي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لنور الدين وقال له
سيدي القائد إني قد علمت الشباب مهنتي ولن يكون هناك حاجة كبيرة لي بعد اليوم فاذن لي ان أحمل سلاحي وأحارب عدو الله كما حاربتكم من قبل فإني أحب أن ألقى الله شهيدا ...
قال له نور الدين فاكتب وصيتك واشتري لك سلاح من حر مالك فلن أعطيك سلاح فتعجب الشاب وقال سمعا وطاعة .
وقال له نور الدين مستدركا فاكتب وصيتك فإن لك أهل ومال ففعل .
وبعد أن فرغت المعركة بحث نور الدين عن الشاب فلم يجده وسط الأحياء ولا الچرحى فذهب بنفسه بين الشهداء يبحث عنه .
فاحتضنه نور الدين وبكى بكاء شديدا حتى علا نحيبه وبينما يحتضنه نور الدين وجد رقعة في جيب صدره فأخرجها فإذا بها مكتوب
سيدي نور الدين لقد فهمت ما كنت تطلبه مني
أنت أعطيتني الأرض حتى يكون الجندي المسلم يأكل من عمل يده ورفضت أن تعطيني سلاحا حتى يكون أول سلاح من حر مالي وأتيت لي بالعشب والعقار من بلاد الإسلام فأنت تقول لي بما فعلت
أن المسلمين لن ترفع لهم راية إلا إن كان طعامهم من عمل يدهم ودوائهم وسلاحهم من صنعهم فجزاك الله عني خيرا واسأل الله أن تكون رفيقي في الجنة ...
إذا أتممت القراءة فصل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وشاركها لعل الله يفتح بها قلوبا مغلقة