قصة فاتو والبقرة الصفراء
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أعز ما أملك
فردت البقرة صدقيني يا فاتو ذبحي سيكون خيرا لك
و في ساعات الظهر الأولى بدأ والد فاتو بتجهيز نفسه لذبح البقرة و بالفعل قاموا بذبحها و بدأوا بتجهيزها للأكل و وزعوها على الجيران
و بدأت زوجة الأب و الفتاتان بتجهيز غدائهم إلا أنهما عندما تذوقتا أول لقمة منها كانت مرة كالعلقم فلم تستطيعا إكمالها ولكن فاتو كانت تأكل بشهية كبيرة فاستغربت زوجة الاب و قالت في نفسها هذه الفتاة لا تعرف الأكل الطيب
و بعد أسبوعين قامت بفتح الحفرة فذهلت مما رأته فيها حيث كانت الحفرة مليئة بالذهب و الألماس و الياقوت و الفضة و كل أنواع المجوهرات الثمينة فأعادتهم لمكانهم خشية أن تكشفها زوجة أبيها و تحرمها منها
و من ضمن من جهزوا أنفسهم عيشو و أمها و قالت زوجة الأب ل فاتو أنت لا تأت بل نظفي البيت و اغسلي الصحون إلى أن نعود و ذهبتا
ولكن عندما التقت عينا عيشو مع عينا فاتو قالت لأمها أمي انظري إن فاتو هنا
فقالت أمها إنها ليست فاتو فاتو الآن في البيت تنظف و تجلي و تغسل
فردت أمها إن هذه الفتاة جميلة هيفاء كالقمر أما فاتو فهي نحيفة ذابلة
فسكتت عيشو و لم تكمل النقاش ولكنها ظلت تحدق في فاتو
و عندما أحست فاتو بهذه النظرات خرجت من الحفل و قامت تهرول من شدة الخۏف من أن تكتشفها زوجة أبيها فيكون عقابها
وخيما و في تلك الأثناء كان ابن الآغا الأصغر يتجول في القرية و يتأمل في جمال الطبيعة هناك و بينما كانت فاتو تهرول و تنظر من خلفها اصطدمت بابن الآغا الأصغر و كادت أن توقعه أرضا و عندما تلاقت عينيه
و ظل ابن الاغا يتخيلها و يهيم في عشقها يوما بعد يوم إلى أن
اتخذ قرارا بالبحث عنها بيتا بيتا حتى يجدها و يتزوجها فبدأ بالبحث هو و أمه في كل البيوت في القرية و كاد أن يفقد الأمل حتى وصل إلى بيت فاتو و هناك استقبلتهما زوجة الأب بحرارة فسألها ابن الآغا يا ايتها السيدة كم فتاة لديك في البيت
فقال ابن الآغا أريني كلاهما
فدخلت عيشو أولا فقال ابن الآغا لا ليست هي تلك الفتاة كانت أجمل فتاة رأتها عيناي
فاستطرد قائلا أريني ابنة ضرتك
فردت زوجة الأب ولكنها ليست جميلة هي بشعة
فقال أريني إياها
فنادت على فاتو بغيظ
و عندما دخلت فاتو هلل ابن الآغا فرحا إنها هي إنها هي سأتزوجك اليوم قبل الغد هل تقبلين
ارتسمت على محيا فاتو ابتسامة خفيفة و قالت بخجل نعم
فقال ابن الآغا و الفرحة واضحة على وجهه إذا سنجهز كل شيء و غدا سنتزوج
و ظلت زوجة الأب تفكر بمکيدة تجعل ابن الآغا يتزوج بابنتها بدلا من فاتو
و في يوم العرس و بينما كانت القرية تعج بالأغاني و الرقص و الحيوانات تذبح لإقامة حفلة عرس كبيرة قامت زوجة الأب بوضع فاتو في التنور و أغلقت عليها الباب و قامت بإلباس ابنتها ملابس العرس و من العادات القديمة أنهم كانوا يركبون العروسة خيلا او ما شابه لتصل إلى بيت زوجها و عندما كانوا يركبونها الخيل صعد ديك إلى أعلى الشجرة و قال بصوت عالي هووو فاتو ذات الوجه الملائكي محجوزة في التنور و عيشو الذابلة ستنام في القصور
وظل يرددها فكانت زوجة الأب تفهم عليه و بدت على وجهها علامات الانزعاج ولكن المعزومين لم يفهموا منها شيئا
و سألوها ماذا يخبرك الديك و لماذا انزعجت
فكانت تقول لا شيء
ولكنهم
اقتربوا من الديك و بدأوا بالاستماع له فقال لهم الديك قصة عيشو و فاتو كاملة
و قام الديك بدلهم على ذلك التنور و عندما فتحوه وجدوا فاتو مخبأة هناك
فأخرجوها و ألبسوها لباس العروس و أرجعوا عيشو الى هناك