الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ

موقع أيام نيوز

قصة ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ قصة روعه جدا
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺭﺟﻼ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻟﻊ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﺗﺤﺒﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ.
ﻗﻠﺖ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﺴﻌﺎﺩﺗﻚ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ.
ﻗﻠﺖ ﺧﺬ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻲ ﻭﺑﻌﻬﺎ ﻭﺍﺫﻫﺐ ﻟﻤﻦ ﺗﺤﺐ ﻓﺮﻓﺾ ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺩﻋﻴﻬﺎ ﻟﻚ ﻭﺗﺤﺖ ﺇﻟﺤﺎﺣﻲ ﻭﺍﻓﻖ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻲ ﻭﺑﺎﻋﻬﺎ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻛﻞ ﺃﻟﺒﺎﺑﻪ ﻭﺗﺮﻛﻨﻲ ﻋﺮﻭﺳﺎ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ !

ﻭﻣﺮ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻭﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ . ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭﻧﻲ.
ﺗﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺃﺣﺘﺎﺝ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻓﺎﻟمشاكل عڼيفة ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﻠﺪ ﺣﺪﻭﺩﻳﺔ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺃﻋﺎﻧﻲ ﺃﻣﺮﺍﺿﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺃﺣﺘﺎﺝ ﺭﻋﺎﻳﺔ
ﻛﻌﺮﻭﺱ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻗﻀﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺷﻬﺮ ﻭﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﺗﺮﻛﻨﻲ ﺃﻣﺴﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻭﺃﺗﺠﺮﻉ ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺃﺧﻔﻲ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺻﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺡ ﻭﺃﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ.. ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﻳﺘﺮﻙ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻊ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻨﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﺮﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻷﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻓﻴﺄﺗﻴﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﺰﻉ ﺗﺠﻬﺰﻱ ﺳﺄﻣﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻣﻚ ﻵﺧﺬﻙ ..
ﺃﺟﺒﺘﻪ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ! ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺟﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻛﻢ.
ﺗﻤﺘﻢ ﺃﺑﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺗﺠﻬﺰﻱ ﻭﺑﺲ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ . يتبع
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻮ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺴﻜﻦ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻤﺮﺿﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻣﺸﻲ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻚ ﻭﺍﺣﻤﻠﻲ ﻛﻞ ﺃﺩﻭﺍﺗﻚ ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ !
ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻏﻠﻖ ﺟﻮﺍﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻭﺑﻨﻲ ﻓﺸﺮﻋﺖ ﺑﺠﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺗﻲ ﻭﺩﻣﻮﻋﻲ ﻻﺗﺘﻮﻗﻒ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺑﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﻇﻬﺮﺍ ﻃﺮﻕ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﻲ ﻓﻘﻔﺰﺕ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺃﻣﻲ ﺷﺎﻛﻴﺔ ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻣﻌﻪ ﻳﻄﻠﻘﻨﻲ !!
ﺿﻤﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻭﺑﻜﺖ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓﺘﺪﺧﻞ ﺃﺑﻲ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺗﻮﻗﻌﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﺣﺘﺴﺒﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ 
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﺻﺤﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻘﻨﻲ
ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻟﻢ ﻳﺤﺐ ﺑﻨﺘﺎ ﺃﺧﺮﻯ 
ﻗﺎﻝ ﻻ.
ﺯﻭﺟﻚ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ.. ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﻓﺍﺻﺒﺮﻱ ﻭﺍﺣﺘﺳﺒﻲ
ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﻬﻢ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻠﻠﻪ 
ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﭐﻥ ﻭﺍﺣﺩ !
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﻧﻲ ﻷﺟﻠﻬﺎ
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺩﻑﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﺪﻭﺀﻩ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺑﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺹ ﻭﻳﺮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍ ﺗﺤﺖ ﺯﺧﺎﺕ  ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ عڼيفة ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺰ.. ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺟﻨﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﺪ
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﻲ..
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ .
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻓﻘﺪ ﺑﺬﺭﺕ ﻓﻲ ﺑﺬﺭﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﺪﺍ ﻓﻤﺤﻤﺪﺍ.. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺘﺎ ﻓﺸﻬﺎﺩﺓ ..
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ.