السبت 28 ديسمبر 2024

لم تأتي امي لحفل زفافي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك نقرر في موضوعنا لا يمكنك الرفض تعلمين ذلك 
قالت من الأفضل أن تدعني أذهب لأن الأمور لن تكون على ما يرام إن كانت ستبقى هي أنا الأخرى سأبقى كان صوت أمي لن تفترق عني حتى تخرب عائلتي على ما يبدو قلت لها أمي أرجوك هل هذا وقت هذا الكلام 
قاطعتني قائلة هل ستطرد أمك الآن من منزلك من أجل زوجتك
كنت سأرد لكن سلمى سبقتني إنها مجرد تسعة أشهر بعد ذلك كل في طريقه 

ثم دخلت المنزل وتركتني مدهوشا الآن زاد يقيني أنها لن تسامحني أنها تريد الطلاق 
لم نكن نتحدث كثيرا أما هي وأمي كانا بينهما حرب باردة كانت تبدأها أمي لكن سلمى لا تكملها لم أستطع أن أترك أمي تذهب لأن أبي كان مسافر اكنت أعلم أن سلمى تخفي عني شيئا ما لابد أن هناك ما يبرر تصرفاتها ذات يوم
عدت إلى المنزل فجاءت إلي سلمى وهي تحمل بعض الوثائق في يديها وهي تقول بعصبية إذن كل الكلام الذي قلته ذلك اليوم كان كڈب أنت تأكدت بنفسك لهذا أصريت على عودتي ولا أعلم حتى كيف قمت
بفعل ذلك توترت بعد كلامها فقد عرفت ما أخفيه للأسف فقلت لا أنا لم أكذب عليك ذلك اليوم أنا قمت بالتحاليل بعد عودتك فقط اسمعيني في الحقيقة
في تلك اللحظة سمعت كأن شيئا وقع في المطبخ فذهبت مسرعا في اتجاه الصوت ولحقتني سلمى فإذا بها أمي قد أغمي عليها أرسلنا في طلب الطبيب وأخبرنا أن الأمر ليس خطېرا وأنه يمكننا الاعتناء بها في المنزل ليس بالضرورة أخذها للمستشفى مرت أيام وأمي مريضة والطبيب كان يعيد نفس كلامه بل أضاف أن المړض قد يكون نفسي أخذت سلمى إجازة من عملها قد تقابلها أما أمي فكانت تفتح عينيها أحيانا تنظر إلينا ثم تغلقهما وتمتم بكلام غير مفهوم ولم تكن تأكل إلا الشيء اليسر لم أستطع إخفاء الأمر على أبي أكثر من ذلك فأخبرته وجاء مسرعا 
في أحد الأيام أذن المغرب وأنا في الطريق إلى المنزل وقفت قرب أحد المساجد وأنا لا أدري ما أفعل كانت علاقتي بالدين كباقي الناس أصلي أحيانا وأحيانا لا ربما هذه كانت النقطة السوداء في حياتي كان الفارق بيني وبين سلمى التي منذ زواجنا وهي تحثني على الصلاة توضأت وصليت دعوت الله بشيء واحد وهو تشفى أمي وتحل مشاكلنا 
لأول مرة أعود سعيدا من العمل من فترة وجدت سلمى تحضر طعام الجهاز فقلت بابتسامة هل أساعدك قالت وهي تضحك لا بد أنك تمزح 
قلت لا دعيني انظري أنا سأحضر العصير إذن بدأت العمل في تحضير العصير وسلمى تنظر لي وتضحك في تلك اللحظات دخلت أمي المطبخ نظرت لها وأنا في دهشة وقلت أمي أتحتاجين شيئا لماذا خرجتي من غرفتك وأنت مريضة
أجلستها سلمى أحد المقاعد ثم نظرت لي أمي وقالت لا يا بني أشعر بأنني بخير الآن 
بدأت أمي تتحسن شيئا فشيئا أحيانا تقابلها سلمى أو أبي أو
أنا الغريب أنها لم تعد تغضب على سلمى بل أصبحت هادئة ذلك اليوم كنت سأدخل غرفتها لكنها سمعتها تقول لسلمى سامحيني يا ابنتي على ما فعلته لك أنا لم أعتقد يوما أنك ستكونين فتاة طيبة وبأخلاق عالية قالت لها سلمى لا بأس أعلم
أنك تحبين ابنك كثيرا وأردت
أن تختاري له أنت من يناسبه 
دخلت الغرفة وقلت أمي ألا يجب أن تعتذري منها أيضا لأنك طلبت منها أن تطلب مني الطلاق نظرت لي أمي في دهشة وقالت سلمى
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات