السبت 28 ديسمبر 2024

قصة حقيقية منقوله

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


ما فيه ملكا لها لقد ماټت لتك المرأة وهي حامل في شهورها الأولى منذ أن كانت صغيرة وصارت تختفي في الدولاب حتى بعد أن كبرت لأنها هناك تحس بالأمان وحيث لا يجدها ذلك الشخص البغيض 
صمت العراف برهة ثم قال ولما سمعت بكاء ممدوح خرجت وهي تظن أنه إبنها التي ماټت بالسل وهي حامل به لكنهما كانا من عالمين مختلفين يريان بعضهما لكن لا يمكن لأحد منهما لمس الآخر لكن لما إقترب إبنك من المۏت ثم أفاق من غيبوبته إنفتح أمامه الممر الذي يأدي للعالم الآخر والأرواح تعتبره منها لذلك فهي تكلمه وهو يسمعها ويناديها وذلك ما يفسر سلوكه الغريب سألت الأم بلهفة هل هناك شيئ أقدر أن أفعله وأبعد تلك المرأة عنه أجاب الحل أن تتركوا الشقة وما فيها لا يجب أن تحس الروح أنكم غادرتم المكان وإلا فقد يلحق الطفل مكروه 

حينما غادرت حنان منزل الشيخ كانت تشعر بالحيرة فكيف ستترك شقتها التي دفعت فيها كل ما تملك وأين ستذهب مع زوجها مستحيل أن تفكر في الرجوع إلى دار أهله فهم يكرهونها لأنها ليست من عائلتهم قررت الأم أن تخفي ما سمعته عن زوجها إبراهيم فهي تعرف أنه سيشجعها على الرجوع للغرفة التي كانا يعيشان فيها وقررت أن تحيا مع صغيرها حياة طبيعية وعادت للطبيب مجددا ليتابع حالة ممدوح وأقنعت نفسها أنه لا يوجد ما يستوجب القلق فالمرأة حبيسة الدولاب وهي على هذه الحال منذ سنوات طويلة لذلك فلن يحصل شيئ فقط عليها أن تتعود على هذه الحياة وتكثر من الاهتمام بممدوح لكن كل ذلك لم يبعد عن نفسها إحساسا مبهما أن شيئا ما سيحدث فالطفل صار غريب الأطوارويحكي لها أنه يرى أشخاصا في الليل ومن بينهم واحد قال له أنه حسنين الدامردش وهو أشيب الشعر فارع الطول وشهقت حنان فذلك الرجل أبوها وقد ماټ منذ عشرة سنوات وقبل زواجها من إبراهيم فكيف عرفه ممدوح ولم يره في حياته وكان ذلك يزيد في توترها  
وبالفعل في ليلة من الليالي بينما كانت نائمة بجوار ابنها في غرفتها وزوجها غائب إذا بها تشعر بأيدي صغيرة توقظها فتحت عينيها لتجده بابتسامة لطيفة على وجه ممدوح يودعها فسألته أين تريد أن تذهب يا حبيبي! فأخبرها بأنه سيذهب مع أمه الجديدة وأنه لم يعد خائڤا منها بعد الآن فهي تحبه ولن تؤذيه وبإمكانها العيش بسلام بعد أن يأتي معها لم تستطع الأم التقاط أنفاسها حيث أن ابنها أشار للمرأة المخيفة وللمرة الأولى رأتها الأم أمام عينيها بوضوح مثلما يراها ابنها فمدت السيدة يدها للطفل فذهب إليها حاولت حنان
أن تنهض من سريرها وهي مذعورة لكن جسدها لم يتحرك وانحبست صړخة قوية في
حلقها
وبقيت تنظر بدهشة إلى المرأة وإبنها يغادران الغرفة 
وقبل أن يصل ممدوح إلى البابإلتفت إلى أمه وقال لا تقلقي سأكون بخيرولما خرجا جرت ورائهما لكنها لم تجد أحدا أمامها كل شيئ كان هادئا لكنها فجأة أحست بهبوب ريح خفيفة في الشقة ومعها عطر ياسمين وعرفته حنان فلقد كان العطر الذي تستعمله صاحبه الدار وقد أخفته في صندوق مع حاجياتها وبالطبع لم يصدقها زوجها إبراهيم واتهمها بالتقصيروأنها سبب ضياع ممدوح ومنذ تلك اللحظة وهي تبحث عنه ولم تترك عرافا أو مشعوذا إلا ذهبت إليه وكل ما تريد أن تعلمه أي معلومة مهما كانت صغيرة عن ابنها هل هو سعيد أم حزين! على قيد الحياة أم فارقها مع المرأة الغريبة وهي ترغب أن يعود إليها من جديد ولا شيئا آخر ولكن دون جدوىفلم يسمع أجد عنه بهد ذلك 
وبعد سنة حملت حنان من جديد وولدت صبيا كالقمر أجمل من كل أولاد الزقاق ولما أصبح يتكلم أتى إلى أمه يوما وقال لها هناك امرأة تسلم عليك وتقول لك ممدوح بخير وتشكرك لأنك تركتها ترحل بسلام فلم تكن حياتها سهلة ومۏتها كان مروعا وأسفل الدولاب هناك صندوق صغير مخفي بعناية هو لها ولما فتحته حنان شهقت فلقد كانت هناك صورة أبيض وأسود للمرأة وهي تبتسم ومجموعة من الحلي الذهبية تلمع أمامها وقالت في نفسها ربما الآن يصدقني إبراهيم بعد كل هذه السنوات  
إنتهت وشكرا على الإهتمام

 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات