ذهب ابو العاص الي النبي صلي الله عليه وسلم
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كلام في الحب والتحدي في الدموع
ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻧﻬﺎ
ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﻨﺐ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ
ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻚ ﻓﻬﻞ
ﺗﺮﺿﻴﻨﻪ ﺯﻭﺟﺎ ﻟﻚ
ﻓﺎﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ
ﻭ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻟﻜﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻗﻮﻳﺔ
ﻭ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ عليا ﻭ ﺃﻣﺎﻣﺔ
ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺒﻴﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍ
ﻭ ﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺳﻠﻤﺖ
ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻚ ﺧﺒﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻘﺎﻡ ﻭ ﺗﺮﻛﻬﺎ
ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺚ ﺃﺑﻲ ﻧﺒﻴﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ
ﻓﻘﺎﻝ
ﻫﻼ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻭلا
ﻭ ﺗﻄﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻘﻴﺪﺓ
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷﻛﺬﺏ ﺃﺑﻲ
ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻛﺬﺍﺑﺎ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ الأﻣﻴﻦ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻭﺣﺪﻱ
ﻟﻘﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺇﺧﻮﺗﻲ
ﻭ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ
ﻭ ﺃﺳﻠﻢ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺧﺬﻝ ﻗﻮﻣﻪ
ﻭﻛﻔﺮ ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ
ﻭ ﻣﺎ ﺃبوﻙ ﺑﻤﺘﻬﻢ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﻓﻬﻼ ﻋﺬﺭﺕ ﻭ ﻗﺪﺭﺕ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻭ ﻣﻦ ﻳﻌﺬﺭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻋﺬﺭ ﺃﻧﺎ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﻋﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ
ﻇﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ
ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
اﺑﻖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻚ ﻭ ﺃﻭلاﺩﻙ
ﻭ ﻇﻠﺖ ﺑﻤﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺪﺛﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ
ﻭ ﻗﺮﺭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﻗﺮﻳﺶ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺃﺑﺎﻫﺎ
ﻓﺘﺒﻜﻲ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺴﻪ ﻓﻴﻴﺘﻢ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﻭ ﺃﻓﻘﺪ ﺃﺑﻲ
ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ
ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴﺆﺳﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ اﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻟﻤﻜﺔ
ﻓﺘﺴﺄﻝ ﺯﻳﻨﺐ
ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻲ
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﺎ
ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﺘﺴﺠﺪ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ
ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺯﻭﺟﻲ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ
ﺃﺳﺮﻩ ﺣﻤﻮﻩ
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺃﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﺯﻭﺟﻲ
ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ شيء ثمين ﺗﻔﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻭ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﺍلأﺳﺮﻯ
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﺳﺄﻝ ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﻣﻦ
ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻫﺬﺍ
ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﻨﺎﻩ ﺻﻬﺮﺍ ﻓﻬﻼ ﻓﻜﻜﺖ ﺃﺳﺮﻩ
ﻭ