السبت 04 يناير 2025

وصية ذي القرنين لامه

موقع أيام نيوز

وصية ذي القرنين لأمه 
جاء في الأثر أن ذو القرنين كان وحيد أمه وأنه كما نعلم جميعا طاف
الأرض من مشرقها إلى مغربها فاتحا وداعيا وأنه لما وصل إلى بابل مرض
مرضا شديدا وأحس بدنو أجله فلم يخطر بباله حينذاك غير الحزن الذي
سيصيب أمه إذا ماټ فأرسل لها كبشا عظيما ورسالة وكتب إليها في الرسالة
أماه إن هذه الدنيا آجال مكتوبة وأعمار معلومة فإن بلغك تمام أجلي فاذبحي

هذا الكبش ثم أطبخيه واصنعي منه طعاما ثم نادي في الناس أن يحضروا
جميعا إلا من فقد عزيزا !!
فلما بلغها نبأ مۏته عمدت إلى تنفيذ وصيته فصنعت بالكبش كما طلب وأعدت الطعام ونادت في الناس كما أوصى ولكنها تفاجأت أن أحدا لم يحضر ليتناول طعامها فعلمت أنه ما من أحد إلا وقد فقد عزيزا ففهمت مراد إبنها من وصيته تلك.
ولما حمل إليها تابوته تلفتت بعظماء أهل المملكة فلما رأته قالت ياذا الذي بلغ السماء حلمه وجاز أقطار الأرض ملكه ودانت الملوك عنوة له.. مالك اليوم نائما لا تستيقظ وساكتا لا تتكلم !
لقد وعظتني فاتعظت وعزيتني فتعزيت رحمك الله من إبن حيا أو مېتا.. ثم أمرت بدفنه.
العبرة هي كل شيء في هذه الدنيا لا يبقى على حاله فهي مزيج من شيئين متناقضين راع ورعية حرب وسلم حياة ومۏت فرح وحزن عدل وظلم حب وكره زواج وطلاق وجنة وڼار.
كما أن هناك أسواق فهناك ربح وخسارة وكما هناك مدارس وجامعات فهناك نجاح وفشل وكما تبنى المستشفيات فإن الأمراض باقية.
وكما علمتنا الرياضيات أن السالب بعد السالب يعطي موجب فلا تيأس..!
فالمصېبة تلو المصېبة تعني الفرح الذي ينتظرك.
المصدر طلب ذي القرنين عين الحياة إسلام ويب
وصية ذو القرنين لأمه محمد صالح المنجد طريق الإسلام