قصة المرأة التي أبكت ملك المۏت
ورد في بعض الآثار أن الله عز وجل أرسل ملك المۏت ليقبض روح امرأة من الناس فلما أتاها ملك المۏت ليق..بض روحها وجدها وحيدة مع رضيع لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد وعندما رأى ملك المۏت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها هنا فلم يتمالك نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له فقبض روح الأم ومضى كما أمره ربه كقوله تعالى في كتابه الكريم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. وبعد هذا الموقف لملك المۏت بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس فلما أتى ملك الم..ۏت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخا طاعنا في السن متوكئا على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد
أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها في أسفل العصا حتى لا تحتها الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويلة. عند ذلك لم يتمالك ملك المۏت نفسه ضاحكا ومتعجبا من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلا لحظات فأوحى الله إلى ملك المۏت قائلا فبعزتي وجلالي إن الذي أبكاك هو الذي أضحكك.. سبحانك ربي ما أحكمك.. سبحانك ربي ما أعدلك.. سبحانك ربي ما أرحمك.. نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك المۏت عندما قبض روح أمه كان بديلا عنه ذلك الشيخ الذي ضحك ملك المۏت من شدة حرصه وطول أمله.المصدر كتاب درة الشافعي
إذا أتممت القراءة فصل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم