الجمعة 27 ديسمبر 2024

كُنت متفق مع خطيبتي

موقع أيام نيوز

كُنت متفق مع خطيبتي نخرُج سوا النهاردة وإتقدمت ساعة عن ميعادي عشان خلصت شغل بدري عن كل يوم..

خبطت على باب الشقة،

فتح لي محمد أخوها،

سلمت عليه وأخدتُه بالحُضن وجيت أدخُل، قالي ثانية واحدة وباين هى وإخواتها كانوا قاعدين في الصالة بلبس البيت براحتهم،

فسابني ودخل بلغهم إني برَّة ورجعلي تاني قالي اتفضل ودخلني على أوضة الصالون وسابني وخرج بتاع دقيقتين وببص لقيتُه داخلي بكوباية عصير عشان الجو حر

وبصراحة كنت رايحلهم وأنا بنهج وجسمي بيصُب مايه!، أخدتها من إيدُه شربتها على بوء واحد وفضلنا نهزر أنا وهو لحد ما هى جهزت وجات..

وهو فضل قاعد زي ما هو عامل زي اللزقة مش راضي يقوم لحد ما باباه رجع من الشغل وسلِّم عليا، وببص لقيتُه بيقول لأختُه أقوم أنا ألبس،

فقالتلُه أه، وياريت بسرعة عشان منتأخرش برَّة!،

بيني وبينكم كُنت هولع لإن كان نفسي نبقى أنا وهى لوحدنا، لكني حاولت بقدر الإمكان مبينش لإني كنت جاي من الشغل وأنا نيتي خير من ناحيتها ومبفكرش غير بإني أسعدها إزاي،

عشر دقايق ولقيتُه ولابس وجاهز، فقومنا نزلنا علطول.. وقفت تاكسي، ركب هو جنبها وسابني أركب مع السواق قدام، ضايقني أكتر،

بس قولت في عقل بالي ياعم مش مهم لحد ما نزلنا ووقفنا نتصوَّر أنا وهى في مكان حلو كده وأكمننا واخدين على بعض لإني خاطبها عن حُب، قربت منها جامد وإحنا بنتصوَّر ومسكت إيديها،

ساب التليفون من إيدُه وبصلها بصَّه كانت كفيلة تخلي جسمها يرتعش، فسابت إيدي!،

اتقمصت ومرضتش أكمِّل تصوير وقولتلهم يالا واتمشينا لحد المطعم عشان نتغدى، وصلنا وبمجرَّد ما قعدنا هى سابتنا وراحت الحمام..

فببص لقيتُه بيقولي:

"لأن يطعن أحدكم في رأسه بمخيطٍ من حديد خيرٌ له من أن يمس أمرأةً لا تحل له"، بصراحة مفهمتش فقولتلُه تقصد إيه!،

قالي ده حديث عن النبي صلى اللّٰه عليه وسلَّم بيبين الحدود ما بين الراجل والست في الإسلام، قولتلُه عليه أفضل الصلواتِ وأزكى التسليمات

بس دي هتبقى مراتي،

قالي إن شاء اللّٰه بس إنت ضامن؟!،

معرفتش أرُد مع إنُّه لسه مكملش الخمستاشر سنة وأنا أكبر منُه بعشر سنين!، فإبتسم وقالي:

ولو كان حصل قبل كده تلامُس ما بينك وما بينها في الخفا كالسلام باليد أو الجلوس جنبًا بجنب،

خليه في الخفا زي ما هو وأوعى تجهر بيه قُدام الأهل أو الأصحاب أو في الفيديوهات والصور اللي هتنزل سوشيال،

لإنُّه حسب الشرع معصية والمعاصي بالنسبة للمسلمين عمرها ما كانت مُدعاة فخر،

وأختي مهما كانت لسه خطيبتك، فإتعامل معاها على إنها خطيبتك وممكن ميحصلش نصيب بينكم في أي وقت عشان على الأقل تبقى حافظت عليها وحاميتها للي هيجي ويخطبها بعدك،

وسابني وقام قعد على تربيزة تانية عشان كانت خلصت وجات فنقعد ناكل أنا وهى براحتنا،

وبالرغم من إنُّه علِّم عليا بكلامُه وخلاني في نظر نفسي مش أد كده قُدامه،

مبسوط أوي وعاوز أقوم أحضنُه وأقولُه أنا ضامن من ناحيتي ولو مش عشان خاطرها عشان خاطرك إنت واللّٰهِ،

وبجد ونِعمَ التربية ويا بخت أولادي لو بقيت خالهم في يوم من الأيام..